المنتزه الجيولوجي مكون
يشكل المنتزه الجيولوجي مكون بمنطقة أزيلال ، والذي صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ضمن الشبكة العالمية للمنتزهات، تراثا عالميا وواجهة للتنوع التراثي والبيئي لجهة بني ملال- خنيفرة باعتباره مجالا طبيعيا وبيئيا ورافعة أساسية للساحة المحلية والجهوية من خلال استقطاب العديد من هواة السياحة الإيكولوجية والطبيعية .
وبهذا التصنيف، يبقى الفضاء البيئي منتزه مكون، المجال الترابي الممتد على مساحة 5700 كلم مربع وسط جبال الأطلس الكبير والمتوسط بين بني ملال وأزيلال ، من الإنجازات المهمة والواعدة التي تتميز بها الجهة ، كما يشكل قاعدة عملية ملائمة للبحث العلمي والبيئي، وفضاء يتيح للزوار والساكنة المحلية لحظات ترفيه واستجمام بامتياز .
ويندرج المنتزه الجيولوجي مكون، في إطار المحافظة على الثروات الطبيعية والثقافية للمجال الذي يشغله هذا المنتزه، وحماية الثروات الجيولوجية بالمنطقة، وتنمية وتطوير السياحة المستدامة والنسيج الاقتصادي، وإنعاش التراث الجيولوجي والطبيعي والإنساني للمنتزه وتوظيفه في مجال التنمية السياحية بالجهة .
ويعد منح مكتب الشبكة العالمية ل”جيوباركإيماناسيون” التابع لليونسكو ، خلال الدورة السادسة للمؤتمر العالمي للمنتزهات التي عقدت في شتنبر 2014 بستونيهامر، جيوبارك بكندا، علامة “غلوبال جيوبارك” لموقع “مكون” من بين 11 موقعا جديدا تقع بسبع دول أوروبية وآسيوية (الصين، إسبانيا، البرتغال، الدنمارك، النمسا وفرنسا) ، دليلا على غنى وتنوع مكوناته الجيولوجية ، كما أضحى قبلة للباحثين الجيولوجيين والمهتمين والباحثين في المجال البيئي وطنيا ودوليا.
كما يشكل تتويج الموقع بعلامة “غلوبال جيوبارك”، التي تعتبر أول علامة تمنح على الصعيد الإفريقي والعربي، حافزا قويا لتضافر جهود كل الفاعلين على المستوى الجهوي لمزيد من الاشعاع لهذه المنطقة إن على المستوى الوطني أو الدواي ، واعترافا صريحا لما تزخر به المملكة بصفة عامة، وجهة بني ملال- خنيفرة من مناظر طبيعية (جبال، وديان وبحيرات …) ومآثر تاريخية ذات حمولة ثقافية كبيرة.